هو شاب تونسي , نحسبه شهيدا بإذن الله لنه مات دفاعا عن ماله, أحرق نفسه عندما أحس بالإهانة والحيف والظلم, وهو الطالب الحتصل على شهادة عليا رضي بأن يجر عربة خضار ليضمن عيشا كريما له ولأهله.لكن تهور بعض السلطويين الذين أهانوه وحطموا وسيلة عيشه الوحيدة وبكل غنجهية ودون مسؤولية,ربما وصل الى حالة نفسية سيئة جدا لدرجة أنه ألغى عقله تماما أو فقده فأقدم على حرق نفسه وتوفي نتيجة لذلك.هي الشرارة التي أشعلت فتيل الثورة التونسية فأطاحت فعلا بالرئيس زين العابدين بن علي. لكن هذا التصرف الشاذ خصوصا من مسلم لأن ديننا الحنيف يحرم ذلك.كما قال تعالى في محكم كتابه(وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى الله يسيرا30 سورة النساء) فذلك حرام دون شك. وأصبح يسمى(بالظاهرة البوعزيزية) وانتقلت هاته الخطيئة التي قام بها هذا الشاب الى جل العواصم العربية, لاتكاد تخلو مدينة ولا حاضرة عربية إلا وتفقد شابا او شابة أو رجلا أو امرأة. في الأردن رجل يبلغ من العمر 54 سنة يحرق نفسه.المغرب مؤخرا بالعاصمة شابا وفتاة توفيا نتاثرين بحروقهما من حملة الشهادات.وهذا غيض من فيض للأسف , وأخشى ما اخشاه أن يعاقب البوعزيزي بكل نفس تموت حرقا لأنه من ابتدع هذا الحل القاسي . المر. الأليم.يريدونها رسالة للمسؤولين , ربما لن يستوعبوها حتى يتحول شبابنا العربي المسلم الى جثث متفحمة. لماذا نوصل حملة مشعل العلم والتقدم والمستقبل الى هذا النفق المظلم؟ هل من العدل أن نفقد زهرة شبابنا بهاته الطريقة البشعة؟
لست أدري فشخصيا . الظاهرة البوعزيزية أو الخطيئة البوعزيزية كما أسميتها. لاتعدو أن نكون وأتمنى ذلك _مجرد زوبعة فنجان_ حتى لاتتحول شوارعنا الى مقابر لأبنائنا وأثوابنا نعوشا لفلذات أكبادنا . ونكون بدل أن نفرح لأن أولادنا حازو على شهادت عليا . نضع أيادينا على قلوبنا حتى لايحرقوا أنفسهم ومعهم يحرقوا آمالنا ويزودوا آلامنا. ويغتالوا استمرارية أجيالنا بشكل انسيابي وصحي.
كفانا حرقا وألما . طوقوا الأزمة فالرائحة أزكمت الأنوف....
مودتي
26_01_2012
حي عين العاطي
بالعرائش .
0 التعليقات:
إرسال تعليق