السبت، 25 يناير 2014

استئناف الدراسة بعد انقطاع

أيام الدراسة من الأيام الخالدة في حياة الكثيرين, فهناك ذكريات لايطالها النسيان بل نحتفظ بها إلى آخر العمر بكل جزئياتها الصغيرة والكبيرة, وبعد الإنقطاع النهائي , يبنى جدار بين الشخص المنقطع وعالم الدراسة بصفة نهائية, لينغمس في حياة اخرى وربما عمل أو زواج الفتاة أو الشاب أو كليهما , أو التعرض لصدمة قاسية في الحياة جعلت المردود الدراسي يتراجع مما مهد الطريق للمغادرة, أو من ابتلي برفقة سيئة , وهكذا تتعدد الأسباب والتسرب واحد  وعدم التفوق فينسحب. وفي لحظة ما من العمريعود الحنين لتلك الأجواء والرغبة في تحقيق حلم لم يخبو مع  طول الزمن, في الحصول على شهادة اشتياق العطشان للإرتواء والإستزادة من معين العلم الذي لاينضب ولايتوقف عند سن معينة, وقد أذهلتني سيدتان من مدينة تيزنيت أبا كريم مريم تبلغ من العمر 60 سنة أم لأربعة أبناء وجدة لأربعة حفدة وأم رضا 58 سنة أم لأربعة أبناء  حصلتا على الإجازة في الأدب الفرنسي من جامعة ابن زهر بأكادير بعد انقطاع دام أربعين سنة,قبل ذلك حصلتا على الإعدادي 2007 ثم الباكالوريا 2010 ثم الإجازة 2013 كل ذلك في ظرف ست سنوات لم تعرفا لا الكلل ولا الملل, فبهرني هذا التصميم على مواصلة مسيرة التعليم وهاته الإرادة الفولاذية وجعلتهما نموذجا لكل السيدات بالخصوص اللواتي يتحججن بالأولاد والإلتزامات العائلية والمشاغل الحياتية , والنماذج كثيرة جدا , فلا يجب التوقف عند عمر ويظن المرئ نفسه غبر قادر على المواصلة, فبالإرادة والمثابرة والصبر والأناة والبحث وعدم الإستكانة للخمول والسلبية يتم التوفيق وتحقيق الأماني , فرائع ذاك الإحساس , إنه انتصار للشخص على نفسه أولا والعقد المجتمعية ثااااانيااااا..
كل التوفيق للمثابرين 
25_01_2014

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More