اليوم يصادف عيد ألام
، هاته الكتلة الغالية المفعمة بالعواطف الجياشة والحنان الدافئ والحب
الصادق المنزه عن الغايات وسهر الليالي والمصداقية، ألاتستحق منا كل يوم
عيدا؟ وكل نهار هدايا من البر والرحمة والوفاء؟ وربما هناك ممن لايتواصلون
معها الا في يوم عيدها، وهي تستحق الامتنان في كل لحظة وطرفة عين، نجلس تحت
أقدامهن ونتمنى رضاهن لنفوز بجنة الخلد، كم من أم واجهت جحود أبنائها بالصبر والتفاني، وفئة أخرى لم تكن أوفر حظا فقد أودعهن أبناءهن دور العجزة، وتكون الطامة الكبرى عندما تصير الأم مجرد خادمة للزوجات والأولاد بدون أدنى مراعاة لحرمة الأمومة المقدسة وامتهان انسانيتها، وهناك أمهات عانين
من الوحدة القاتلة بعد أن تخلى عنهن فلذات أكبادهن ولايزوروهن الا في أضيق
الحدود دون تخصيص لهن ولو يوما في الأسبوع ، هذه نماذج ضبابية لأناس لم
يحسوا بقيمة نعمة الأمهات فهدروها بتصرفات خرقاء، لكن طبعا هناك من ثمنوا هاته العطية الربانية واستثمروا كل لحظة مع هؤلاء العزيزات،تحية لكل الأمهات أطال الله عمر من هن على قيد الحياة وآلاف الرحمات على اللواتي واراهن الثرى بعيدا عنا، اليك أمي باقة
ورد وملايين من الرحمات والأشواق التي لن يرويها اللقاء، أحن اليك كلما
طرفت لي عين، تحرك لي رمش، اشتاق لي وجدان، نتساءل هل وفينا الأم حقها من التكريم؟ كيف نتعلم ميكانيزمات التعامل مع الأمهات؟ حنانهن ألا يستحق منا عرفانا كيف يكون ياترى؟ ماهي الهدية النموذجية التي تستحقها الأم في
عيدها؟ طبعا هاته الأخيرة لو جعلنا البحر مدادا والسماء أقلاما ما وفيناها
حقها من التبجيل والعرفان بالجميل والامتنان، لهذا فلن أطالب كعادتي
باثراء الموضوع بالنقاش لأن سحر وهيبة وجاذبية الأم لاتقاوم.
22_03_2007
0 التعليقات:
إرسال تعليق