ايكدوم= الرشاء= البنوك= امانة= وفاء سلف = وكالات القروض للموظفين.... كلها مسميات لغول يستنزف اموال الموظفين وغيرهم انه
وبال على كل من يتعود عليه,فهو كالادمان مجرد جرعة ويتحول الى وباء ينهش في راتب الموظف البسيط وذا الدخل المحدود والمتوسط
كلهم ضحايا لهذا الاغراء, فهذا يريد أن يتزوج ويبدو له الاقتطاع ضروريا ليبني عش الزوجية, وبعد ذلك لايكون قد توفر على سكن مستقل
فيضطر ايضا لمد يده ليقترض والراتب يتمزق من بين يديه ليبني للعروس مكانا تستقر فيه, وبعد ذلك يبدأ في مسلسل الانجاب
والالتزامات العائلية الكثيرة والعطل والسفر, الا ان يصبح الاقتراض عادة سيئة لايستطيع الاقلاع عنها, كالخمر والتدخين وممارسة القمار
والتلاعب بالأسهم في البورصات, ويجد نفسه ذات يوم وقد اجتثت أوصاله وقطع شرايينه ومزق نفسه اربا , ومن ذا الذي سيعذرك؟ هل
تلك الزوجة الشابة المدللة التي تعودت ان تكون كل طلباتها مجابة؟ ام الأطفال؟ ونحن نعرف متطلباتهم المتعددة من مأكل وملبس
وحفاظات اذاكانوا رضعا وحلياووو الخ, يعني أن جبل مصاريف الأسرة السعيدة وصل الهرم في حين أن مرتب الأب أصبح قزما فماذاسيفعل
هذا العائل ليلبي حاجيات اسرته؟ هل سيعود للاقتراض لكن مؤسسات الدولة اكلته لحما ورمته عظما, لم يعد لديه ماتأخذ منه فقد
نهشته سابقا, ولم يبق لها الا مطالبته بكل وقت بالأقساط اذا تاخر عن أدائها, وتكون هناك طامة أخرى فهو لامحالة سيلجا الى الاستدانة
من الأشخاص وهذه كارثة اكبر فالمرتب لن يكفي تسديد أو سد رمق أفواه اولاده وبالأحرى ديون المقترضين, وفي آخر المطاف اما ان يعمد
الى سياسة شد الحزام وع اسرته حتى تتحسن الأوضاع وان يقدروا ويعايشواالظروف الطارئة , أو أن يغرق في بحور من الديون لن يفيق
منها الا على جرس القاضي في المحكمة, هاته هي لعنة القروض,أسأل الله أن يخففهاعن من ابتلي بها من الموظفين والمحظوظين
الذين لم تضطرهم ظروف حياتهم للاقتراض فاتمنى ان لايكتووا بنارها, فلهيبها يحرق كل من يقترب منها وسيول الأموال لاتجدي فيها
نفعا.....
ولكم مني خالص المودة
ولكم مني خالص المودة
لمينة 22 /07/ 2010
لمينة 22 /07/ 2010
0 التعليقات:
إرسال تعليق