الأنترنت هذا العالم الإفتراضي, يبدا التعارف فيه بطلب الإضافة ومن ثم يكثر التواصل والحديث ومحاولة معرفو كل طرف شخصية الآخر والتقرب منه , وتتطور العلاقة إلى ألفة قم استلطاف ومحاولات بوح خجولة , إلى اخرى اكثر جراة وهكذا الى أن يحس كلا الطرفين بارتباطه بالاخر , ويعبر الشاب عن رغيته بالزواج وتوافق الفتاة , وتتكلل تلك المعرفة بما كان ينشده هذان القادمان لعالم يتلمسان فيه طريقهما ولايدري اي منهما ان قدره يمكن ان يكون مع الآخر , ويتم الزواج بالفعل , وهناك زيجات استطاعت التكيف مع الواقع والتعايش معه ومه ذاك القادم الجديد بكل حيثياته , حتى وإن كانا ينتميان لبيئتين مختلفتينتماما لكن تعلق كليهما بالآخر , سيقزم تلك المسافات ويغدو كل واحد منهما قريبا ومنصهرا في نصفه الثاني , ويشرعا في التخطيط لبناء حياتهما, حتى وإن لم يغب عن خلدهما انها ليست مفروشة دائما بالورودلكن بصبرهما ومحبتهما وتحديهما لكل الإكراهات سيستطيعا ان يعبرا بزواجهما بر الأمان , وغالبا لايحدث هذا التوفيق الرباني إلا عندما يتحلى طرفي العلاقة بالصدق والثقة والشفافية وعدم المراوغة والأريحية, والرغبة الأكيدة في دخول القفص الذهبي, على أمل الإستمرارية, ونفس النهاية تقع للفئة التي تفشل , رغم مرورها بنفس مراحل الأولى من تعارف عبر الشبكة الأنترنتية, من إضافة وتعارف ثم توطيد العلاقة لتنتهي بالزواج, لكن ماإن يكون واقعا , حتى نصدم بأحد الطرفين أوكليهما وكأنه يمر بولادة عسيرة, , ومأزق كبير من هاجس هذا القادم على عالمه الفعلي, ويحسان بالتباين والإختلاف التي تيدأ بالظهور لتنشئ نتوءا في العلاقة الفتية, لعدم تقبل كليهما للآخر على أرض الواقع’,أو ربما اكتشف زيف وعوده وخيبة أمله أو أنه لم يأخذ الأمر برمته بجدية , وتبدا بوادر عدم التفاهم بأقصى تجلياتها وتصل الخلافات والشحناء , درجة يصعب على الطرفين الرجوع الى نقطة البداية والأحلام الوردية التي تكسرت على صخرة واقع لم يتقبلاه ولاوضعاه في الحسبان , فكان أن خطا نقطة المهاية وبذلك كان الفشل الذريع هو سيد الموقف,وبين التجربة الأولى والثانية تتكون علاقات أخرى تقبر في مهدها أو يحتفظ استثنائيون بصداقة راقية ويقفزون فوق تلك المشاعر الوقتية...
عميق الود
24_01_2014
0 التعليقات:
إرسال تعليق