skip to main |
skip to sidebar
12:08 م
Unknown



العنوسة مرحلة لانستطيع تحديدها بالضبط , فبالنسبة للزمن , يعنني القديم جدا , كانت الفتيات يتزوجن في التاسعة بمعنى أن التي تصل 14 تعتبر عانسا , وفي أيام أمهاتنا كانت هذه السن الأخيرة يتزوج عندها الكثيرات وربما أقل بقليل وبذلك وبذلك فالتي تبلغ السادسة عشرة عانسا وفي وقت ليس بالبعيد جدا وصل المستوى العشرين والآن الثلاثين وربما مافوق وهكذا يعني أننا لايمكن أن نحصر هاته الظاهرة في سن معينة, ولكل قاعدة استثناء ولكل مرحلة خصوصياتها وعقلية أهلها وتحديدهم لهاته الظاهرة التي باتت تقض مضاجع العديد من الفتيات ممن وصلن فوق الثلاثين ولم يأت النصيب , رغم أن هناك من كان باختيارهن لأن لديهن أولويات, مثلا , الدراسة ثم العمل وبعد ذلك يفكرن في الإرتباط, يعني تحقيق الذات والإستقلالية المادية عن القادم المفترض هو مايتقن إليه’ وهناك فئة قضين مرحلة مهمة من حياتهن يرفضن كل من يطرق بابهن لأنههن رسمن صورة معينة لفارس الأحلام وكل القادمين في نظرهن دون تطلعهن المنشودفكان الرفض هو الحل,ومن منهن من تفضل صاحب الثروة فإن لم يحضر ترفض غيره وتظل تنتظر حتى تنضم للقائمة’ ونجد من ليس لديهن متطلبات لكن مآخذ الشباب عليهن أنهن غير ديبلوماسيات في الحب, يعني لايقدمن تنازلات أثناء العلاقة , وذاك لايشجع فئة لديها( عقلية تحررية في التفكير)_رغم تحفظي على هاته الفئة ورفض منطقها جملة وتفصيلا_وتأتي شريحة أخرى تعيش عمرها تنتظر ابن العم الذي ينتقل من زهرة إلى أخرى قبل أن يصلها الدور وربما لم يضعها في الحسبان فتنضم أوتوماتيكيا إلى قائمة العانسات, ومنهن من يتقدم لهن سكير أو زير نساء أو مدمن مخدرات, فتبقى حائرة بين مطرقة العنوسة أو سندان الإختيار الخاظئ والملآن من المجازفة.وبين هذا وذاك يطفو التعدد على السطح باسطا ذراعيه ليتلقف تلك العينات وبكل لهفة, ويأتي الرد صادما أحيانا للمجتمع من قبل هاته الفئة فهي ترفض هذا الحل في الأعم الأغلب وتعتبره غير منصف لها. فمن حقها الحصول على زوج مستقل دون أن تتشارك فيه مع أخرىويبنيان حياة عاشت طول عمرهاعلى أمل تحقيقها, أو ربما في حالات ليس بالأفضل يكون نصيبها من هاته الأصناف. رجل مطلق ولديه أولاد, أو أرمل , أو مسن وستكون له في غالب الأمر ممرضة. إن لم تتوجه فئة وصلت إلى حافة اليأس إلى اللجوء للإنحراف وإنجاب أطفال الشوارع ,وهناك من أضربن عن الزواج بصفة نهائية وأصررن على العزوبية بقناعة تامة, رغم جمالهن وثقافتهن ووضعهن الإجتماعي المرموق, لكن فقط كسرن القاعدة, وعندما يبادرهن أحد بالسؤال الإستنكاري لماذا هذا القرار؟ يأتي الجواب بأنهن لم يجدن مايوافقهن ولن يرضين برجل من أجل سد خانة , ولن يسلمن حياتهن لربان فاشل لن يقودها إلا لمزيد من الخيبات ويربطها بأطفال سيقيدون حريتها ويغيرو مسار حياتها , ربما يبدو رأيا هجينا في نظر البعض لكن للناس فيما يعشقون مذاهب...
مودتي
23_01_2014
0 التعليقات:
إرسال تعليق