skip to main |
skip to sidebar
3:59 م
Unknown

عند موقف السيارات ربما هو مألو ف عند المارة والساكنة وأيضا بالنسبة لأصحابها, إنه حارس السيارات الذي تراه يجد ويجتهد في إرشاد مالكي وسائل النقل تلك إلى الطريقة الصحيحة إيقاف سياراتهم وأيضا ليقوم بحراسة ذاك الكم الهائل من أنواعها ,عموما لاحظت انه ماإن يهم صاحب السيارة بالمغادرة حتى يلتصق هذا الأخير به وكأنه يودعه وتراه بأم عينيك يدس في يده بعض الدراهم هي أجرته على الحراسة, وهكذا دواليك, فلساعات طوال وهو يراقب السيارات ويرشدها إلى مكان الوقوف الصحيح ويتقاضى من كل مغادر أتعابه وهوديناميكي الى أبعد الحدود وأيضا متحدث لبق إذا كنت منضبطا معه ,في الداء اما إذا اكتشف غشك كما حدث لأحد الزبناء , ناداه فلم يجبه, وماإن توقفت سيارة شخص آخر , حتى وجدت الحارس يرشد صاحبها ويعامله بمنتهى الإحترام, أما الآخر فلم يعره أي اهتمام, رغم أنه غضب وعاتبه لكنه تجاهله تماما واستنتج بحكم مراقبتي له لمدة ساعة أو أكثر أنه ربما غادر في إحدى المرات دون أداء الواجب المترتب عليه فكان عقاب الحارس قاسيا.فهو لم يرشد صاحبها ولن يحرس سيارته وطبعا لن يرد عنها أي لصوص فهي أصبحت عرضة للسرقة أو أي نوع من الإيذاء دون ان يتدخل الحارس الهمام لحمايتها, هذا فقط لنعرف أن لكل مهنة مهما بدت لنا بسيطة وتافهة_وهي طبعا ليست كذلك_فهي شاقة جدا , فساعات طوال من الوقوف في الحر والبرد والرياح , وتقلبات الجو, زيادة على ان عينيه تتيع كل السيارات لأنها مسؤوليته حتى لايلحقها أي ضرر مقابل أجر زهيد, مثل هاته المهن تلزمها عناية خاصة من الدولة لأهميتها, يكون مثلا لممتهنيها أجر قار , زيادة على تلك الإكرامية او يكون أصحاب تلك السيارات في حل من أدائها, بالرغم من أنها ليست بمكلفة كثيرا, ويجب ان يعتبرونها صدقة يخرجونهاعن أنفسهم وابنائهم واموالهم ليبارك لهم الله فيها, للتاريخ والأمانة ارتأيت تسجيل يوم من حياة حارس السيارات لنقرب من يريد من هاته المهنة التي يحتقرها الكثيرون, رغم ان قيمتها لايحس بها إلا من فقدت سيارته ولم يجد من يحميها أو على القل يبلغ عنها في الوقت المناسب,الله أرجو ان يعين هاته الطبقة المسحوقة على هاته المهمة الصعبة وأن يهدي الجميع لما فيه الصالح العام والله ولي التوفيق
مع تحياتي
25_07_2010
العرائش
0 التعليقات:
إرسال تعليق