الاثنين، 24 مارس 2014

دنيااااااا الأزواااااااج



للأمانة فالمعالجة عامة ولاخصوصية أقصد.أي زواج يبدأ إما بقصة حب رومانسي جارف غالبا ماتعصف به أو تخدش عذريته أولى الخطوات الى قفص الزوجية  الذي ليس دائما مفروشا بالزهور والأحلام الوردية. بل تلك الأرجل الناعمة يمكن أن تعترض طريقها الأشواك القاسية فيصدم الثنائي الرومانسي بقساوة الزمن وعدم إنصافه لهاته القلوب الحالمة والمليئة بالآمال والأماني وربما الآلام آخر شيئ تفكر فيه. أو بطريقة تقليدية بواسطة الأهل والأقارب. وهذا النوع ربما يكون أطرافه أكثر توقعا للصدمات لأن كليهما لايعرف عن هذا القادم الجديد إلا ماحقن به من طرف الوسطاءالأعزاء,وتبقى لديه نسبة من التخوف لابأس بها والترقب, وربما تكون لديها استثناءات . فتحلم بأن هذا الإرتباط هو الميثالي فلالقاءات مبتذلة ولااتصالات كثيرة فارغة من مضمونها تضيع الوقت. وتجعل كل طرف يلمع صورته عند الآخربل ويجتهد في توقع الميثالية والملائكية في الآخر. لكن مع الدخول الى عالم المتزوجين وبعد شهور العسل الأولى.تبدأ الأقتعة تنتزع تباعا. فمن كان يناديها  بالحبيبة والعزيزة والغالية والعمروالحياة. وليتخيل الحالمون كمية العبارات الجميلة التي شنف بها 
هذا العاشق الولهان تلك الحبيبة المفترضة.ربما ستجد نفسها تنادى بتلك وأيضا ربما ينامان في سرير واحد وكلاهما يسبح في عالم مختلف تماما, وكأنهما يستفيقان من حلم جميل ويبدءا في مراسيم توديعه. سأبدأ بالزوجة التي ماإن تحس أن الزوج المسكين لايملك إلا مرتبا ضعيفا لايكاد يرقى الى مستوى تلك القصور التي بناها لها في يوم ما من أيام العز الخوالي . حتى تنبري تتذمر وتشكو وتندب حظها العاثر . خصوصا إذا رزقت منه بأطفال فستعذبه بهم كل يوم مرات لأنه لم يوفر لهم ماكان يمني أمهم به.وتنسى أنها أخبرته أنه كل حياتها وان أهم مايعنيها هووجودها معه لاغير وسيتعاونان على كل مصاعب الحياةحتى يتغلبا عليها بالحب والصبر والمثابرة, وأن مرتبه يزيد أو ينقص لايهمها فالمادة آخر اهتماماتها.لكن عندما المشاكل ومتطلبات الحياة الصعبة والإلتزامات المجتمعية الكثيرة من الباب . طبيعي جدا أن يطأطأ الحب والوعود الجميلو والرومانسية وقصور الرمال كلها رؤوسهم وينسحبوا خجلين من المأزق الكبير الذي وضعوا فيه.
فالزوجة لن تطعم أولادها لمسات دافئة ولن تطبخ لهم قصيدة شعر غزلية لطيفة. ولا أن تقدم لضيوفها صحونا من الرومانسية مزينة بكؤوس من الأخلاق العالية فوق طاولة الطيبوبة الكبيرة ولاتوزع عليهم عصائر من الحنان الأخاذ. كل هاته القيم لن تنفعه في تلك المواقف الحياتية الملحة.
وبالمقابل قالزوج الطيب ورغم كل هاته الأخلاق . لن يتحمل زوجة _وإن كانت قمرا في الجمال_ أن لاتستيقظ باكرا لاتهئ له فطوره.بل تواجهه بابتسامة عريضة يكفينا حبا. ربما في البدايات سيطبع قبلة على جبينها وهو سعيد بهاته الهدية التي حباه بها الله. لكن مع الوقت. هو يريد زوجة تطهو له وتنظف منزلها وتهتم به وبملابسه ونفسيته ولاتعتمد على أنه سيظل يغازلها طول الوقت. لأنه مع ضغوط الحياة. ربما هو لايرى إلا حماما دافئا والمائدة ويأخذ جهاز التحكم عن بعد ليشاهد إحدى المحطات الإخبارية,لايجب أن اصدم إذا سأل عن حذائه وجواربه وبذلته الأنيقة وأكله أكثر مما ينتبه لتسريحتها الأنيقة أو تناسقها لملابسها أو طريقة مكياجها اللطيفة.لتنس كل ذلك فهو لم يعد ذاك الرومانسي الذي ازوجته,يعني لاتستغربي إذا استيقظت يوما عليه وهو يعاملك كغريبة لاسلام ولاكلام,صمت قاتل ومطبق ونظرات يسرقها اليك وكأنه يعاتب نفسه .ماذا أحببت فيها؟ صدقيني فلا حبك سيملأ قلبه وتعلقه بالأطفال إذا لم تنجبي له أو تأخرت في الإنجاب.أو نهمه بالأكل إذا ابتلاه الله بزوجة لاتحسن الطبخ,فهو سيتجاوز مرات لكن لابد لصمام الأمان أن يتفجر.فالطريق الى قلب الرجل معدته كما يقال . ليس كل الرجال طبعا لكن الأغلبية تستمتع بالأكل الشهي حتى ولو لم تعلن حبها له أو تعلقا به.وتتضاعف تلك المشاكل ويستعصي حلها. فيبدأ العد العكسي والتخطيط للإنفصال لاستحالة العشرة,فالزوج الطيب لن يضع في الحالة المدنية الطيبوبة والأخلاق الفاضلة. أو عندما يسأل هل عندك أطفال؟ يجيب. تكفيني أخلاقيات زوجتي. ليس هناك هذا الميثالي الذي سيضحي بأبوته من اجل راحة نفسية أو تضحيات إن بلغت عشرات السنوات.وتلك وقائع عشناها . فكم من اعشاش زوجية كان يضرب بها المثل في الحب والتفاني,هدمها لأزواج ببحثهم عن صرخة صبي. ظلوا يحنون اليها ولسان حالهو يقول. نريد أن ننجب .نلد. نعمر الكون. لكن أيضا هناك من ثمنوا تضحيات زوجاتهم واعترفوا بالجميل وصبروا عشرات السنوات ومن عليهم المولى بالذرية الصالحة.
هي الطبيعة البشرية ولاأحد يستطيع فك طلاسمها.عموما هي دنيا الأزواج جعلتها تمر عبر سيرورة تاريخية,ابتدأت بالحب وأحلامه الورديو وانتهت بالإنفصال ونهاياته الدرامية. وربما تكون هناك بالفعل تضحيات وعيش هنيئ في المدينة الأفلاطونية الفااااضلة...
كل التوفيق
22_10_2011
العراااااااائش    

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More