بعيدا عن تسييس الموضوع, فلهاته المهمة فرسانها الذين يجيدون فك طلاسمها والغوص في دهاليزها واستنطاق أحداثها. نتحدث هنا عن مصر أم الدنيا كما ينتشي إخواننا المصريون بالتغني بذلك.أرض الكنانة ومهد الحضارات والتي ذكرت في القرآن العظيم مرات وتلاقح الأمم, فقبل الثورة, _رغم تحفظنا على كل الممارسات المخزنية والتعسفية الخ_ إلا ان الشعب المصري كان يتمتع ببلده , ببحرها , سياحتها, جوها الرائع,كل الرحلات تقريبا الى مصر.آثارها وطبيعتها , لااحد ان أرض الكنانة المعطاءة.كانت مركزا للمهرجانات الثقافية والفنية الدولية والعربية , لن نقول أنها انعدمت بل تقلصت كثيرا. هي مقر الدراسة للكثيرين من الطلبة من كل بقاع العالم وكانت آمنة , وبمقدم الثور الذي طبعا لم يكن وليد الصدف بل نتيجة تراكمات سياسية ومجتمعية عميقة, ولاننكر أن أبناء النيل الشامخ , الكرام , الطيبين الذين لايصبرون على ضيم .ولاقهر , لكن رياح التغيير ربما لم تأتي بما تشتهيه سفن أفئدة متعطشة للمزيد من الحرية والكرامة والديموقراطية, وبدأت فصول ذاك الربيع الذي لانتمناه داميا, والذي محى المعالم الجميلة لدولة عربية عريقة , وقضى على ذلك الهدوء الساحرلمصر الحبيبة , والتي كانت قبلة سياحية للكثيرين,لحسن التنظيم والأمن وكرم الضيافة واحترام إنسانية الإنسان, ومحج الحضارة الخالدة, الأهرامات بالجيزة ومعبد دندرة بقنا, وآثار مدينة الأقصر التي تضم وحدها أكثر من ثلث آثار العالم , ومن أشهرها معبد الكرنك ومعبد الأقصر ومعبد الدير البحري ومقابر وادي الملوك ومقابر وادي الملكات والآثار اليونانية والرومانية مثل المسرح الروماني وعمود السواري وبرج القاهرة والمآثر الإسلامية , لا الحصر طبعا هاته أمثلة بسيطة فالثروة القومية لمصر جبارة وأحياء شعبية يعبق منها تاريخ أصيل . فبهذا الكم من المقومات السياحية الرفيعة المستوى يمكن لشعب مصر الأبي أن يعيش في مستويات طيبة , كل تلك المعالم يخشى عليها من التضرر ويظل قطاع مهم يعاني من شلل تاام وبدون مردودية ومداخيل كانت كبيرة وتنعش الإقتصاد , وغدا كل شيئ معلقا الى إشعار آخر, وصار المواطن المصري يتنفس السياسة كالهواء ويتجرعهاا ماءا أسناااااا ويعايشها كضرورة حياتية مفروضة عليه قسراااا
..
لكم خالص الود
0 التعليقات:
إرسال تعليق