مشاهد تاريخية لنهاية طاغية. كما يحب بعض الإعلاميين والأشخاص العاديون أن يصفوا مشهد مقتل الرئيسالليبي السابق العقيد امعمر القذافي. لكني أراه إنسانا ضعيفا مريضا بالنرجسية وحب الذات. ومسن. وكان يكفي معتقليه أن يسلموه للعدالة دون حركات هستيرية , مجنونة أدت الى وفاته وهو يرجوهم ويخاطبهم بأولاده ورغم ذلك لم يجد منهم إلا كل إذلال وإزهاق للكرامة الإنسانية, لاأتعاطف معه كزعيم ظالم ومنتشي لكن كإنسان كنت أتمنى على قاتليه أن يتركوه حيا, فيكفيه ذلا وقوعه في الأسر واستعطاف من كان منهم من يخطب وده بالأمس ويهتف له (الله وامعمر وليبيا وبس) لهذا فلا داعي لتمثيل دور رعاة البلاد وحماة الكرامة والشرف الليبي . ومن حرر هذا الأخيرليس إلا أولئك الأجانب الذين عثوا فسادا في الأرض والعباد بصواريخهم المميتة وهتافات أنصارهم تملأ الآفاق,هاأنتم قتلتم القذافي بطريقة عابها عليكم حلفاء الأمس وهذه أولى الصفعات,فالديموقراطية تعني أخلاق التسامح والخلق الحضاري المتميز. بدأتم حكمكم ياأصحاب المجلس الإنتقالي بنقلة فريدة من نوعهااا الى عهده البائد وباستعمال نفس أساليبه السادية.لماذ تلطخون أياديكم بدماء عربية . مسلمة؟لم لم تنسوا عقدكم وتنتبهوا الى أنكم دعاة رسالة سامية. وحاملي مشعل التحرروالكرامة الإنسانية التي فضضتم بكارتها أمام العالم وأنتم تقودون جلادكم السابق بالصفعات وهدر للكرامالشنعااء._رغم كل جرائمه الأخلاقية البشعة_ لكن الخطأ لايعالج بمثيله, ويقدمون في محاكمة عادلة تنصف كرامة الإنسان خصوصا الأسير,الأعزل, الكهل,الضعيف.قبل أن ينقلب عليكم دعاة حقوق الإنسان الطاولة,وتضطروا لتبرير أفعال أولئك الشباب , بدل التنعم بفرحة الحرية والإنعتاق,لأن حكما بدأ بالدم لاينتهي إلا به, ولكم في من قتلتموه عبرة لم تفدكم , فهو ابتدأ حكمه بالغصب والدماء . وكانت نهايته على أيديكم, فلستم صدقوني أفضل منه, حتى وإن غنينا خارج السرب, فالشماتة والعنف والقسوة ليسوا من صفات المؤمن الحق, سجلتها للتاريخ وللضمير الإنساني الحي
لكم خالص الود
24_10_2010
0 التعليقات:
إرسال تعليق