لاحظت في السنوات الأخيرة ظاهرة باتت تقض مضاجع الكثيرين من الأهالي , ألا وهي الجريمة التي باتت ضحيتها العرائس. وعالبا ماتوجه أصابع الإتهام الى الصديقات. _ رغم أنني شخصيا أرى ان ذلك إجحافا في حق العديد من الأخريات الوفيات. الطيبات اللاتي لايتمنين إلا الخير لمن اشتركن معهن لحظات فرح وحزن وعشرة _ لكن للأسف الشديد باتت واقعا يعايشه ويتجرعه مرارته العديد من العوائل , رغم أنهن في الأعم الأغلب يدفن العروس ولازالت بكامل زينتها , وسعادتها المغتالة بادية على محياها, والمحظوظات منهن يعشن بقية أعمارهن معتوهات. ومايحز في النفس أكثر أن توارى الثرى بدل أن ينعم الزوج المسكين بعروسه وربما بعد قصة كبيرة , يجد نفسه ينزوي في مكان بعيد يندب حظه , ويتذكر حبيبته التي اختطفتها منه يد المنون على يد من من المفترض فيهن حمايتها والخوف عليها من الهواء, لكنها النفس البشرية والعقد المجتمعية والحسد وغياب الوازع الديني بالمرة والأخلاق والإنسانية ,لاأتصور الحقد يصل بأي كان درجة إزهاق الروح, بل وتجد البعض منهن يتوعدن المزيد من الضحايا ويلاحقنهن ويتربصن بهن...
والسؤال العريض, الذي يطرح نفسه وبإلحاح في هذه الحالة أي سبب يمكن أن يدفع بصديقة إلى اغتيال فرحة رفيقة عمرها؟ أو القيام بهذا الفعل الإجرامي في حق أي كانتتلك العروس؟ إنه ليس من شطحات خيال مهووس بل هو واقع أصبحنا نعيشه بكل مأساوية , وربما آن الأوان لتسليط الضوء عليه والبحث فعلا عن دوافعه النفسية والمجتمعية وحيثياته , فلا يمكن لأحد سوي أن يقوم بفعل القتل دون سابق إنذاااار ...
اللهم سلم
20_02_2014